-A +A
خالد سيف
كيف هرب هذا الأيسر ولماذا ؟ ومن دفعه للهروب..؟ ما حدث هو استمرار للرواية التي لم يتجرأ أحد على كتابة فصولها، ولكن التاريخ لا يتجاوز الأحداث، بل يدوّن سيرة الأبطال الذين يولدون من رحم المعاناة.. تجاوزوا يا عشاق هذه الرواية.. وواصلوا كفاحكم.. فلا ناقة لأحدكم فيها ولا جمل.. ولا تتوسعوا في التفاصيل حتى لا تقعوا في الفخ.. فقد اكتوينا جميعاً بنار هذه النزالات غير المتكافئة.. المشروع وطني وتاريخي أبهر العالم.. وسيجبرهم على رفع القبعة.. ودورنا دعمه والقفز به من فوق الحواجز والعراقيل.. لنخرس الظواهر الصوتية المنتفعة والحاسدة.. ونحن مطالبون في هذه المرحلة بالتكاتف والتلاحم حتى نصل إلى المستهدفات ونحقق المنجزات التي كان يصفها البعض أنها من المعجزات المستحيلة.. ولكننا لوينا أعناقهم صوب طموحنا.. وأصبحنا شغلهم الشاغل.. وتفرغوا لبث سمومهم.. من خلال التقارير المصطنعة.. ولكن هناك حاجة ملحة لتصحيح بعض الأفكار والتصرفات الفردية للبعض، ممن كلفوا للمساهمة في هذا التحول عطفاً على ما اكتسبوه من خبرات سابقة.. في هذا المجال.. بمنحهم جرعات من برامج التوعية والتثقيف حتى يدركوا الفرق بين الماضي والحاضر.. وأن المشروع العملاق وطني صرف لاعلاقة له بالتراكمات التي يختزنونها من فكر وتصرفات فردية.. حتى يصبح العمل جماعياً ومتقناً لا يقبل الميول والألوان..

فماذا تتوقعون ردة فعل المتابعين من الصبيان والصبايا والأطفال والشباب والشيوخ.. الذين يعتبرون كرة القدم عشقهم ومتنفسهم، ويتعنون بحضورهم الذي هو من أهم عناصر النجاح في سلسلة من عوامل مترابطة، أبرزها المدرجات المكتظة بالألوان والجماليات التي تحقق العائد المادي والاستثماري والترويجي المستهدف للعبة.. عندما يتلاعب بأعصابهم من يعبث بالأنظمة واللوائح.. إن جهالة أو لحاجة في نفس يعقوب..


وعودة على الأيسر الذي هرب.. وما سبقه من قصور وتحضير مرتبك، لا يرتكبه مبتدئ في علم الإدارة الرياضية.. فما بالك أن يصدر من شخصيات تنفيذية اختيرت بعناية ارتكبت هذه الأخطاء التي لا تجد لها مبرراً غير أن هناك عملاً غير مسؤول في حق ممثل وطني، انتزعت القيادة الرياضية حقوق استضافته للمحفل العالمي كجزء من المشروع الرياضي العملاق.. مما تسبب في احتقان وبلبلة في الوسط الرياضي.. وعندما اتضحت الرؤية للجميع.. حاول المتنفذون تدارك الأمر وتصحيح المسار في الساعات الأخيرة.. لذلك لا بد أن تستمر عملية التصحيح هذه مبكراً.. المشروع لا زال في بدايته ويحتاج إلى مواصلة الغربلة.. وتنحية المتقاعسين.. وسنقف صفاً واحداً بهمة طويق، حتى نحقق تطلعات عراب الرؤية ونحلق معاً لنصل إلى طموحنا، وتصبح أحلامنا وأحلام الأجيال القادمة حقيقة تلجم المتربصين.